خارطة بورما |
ليس منّا من لم يغزو أو لم يحدّث نفسه بالغزو و أنا في هذه اللّحظة
مجبر على أن أحدّث نفسي و أحدّثكم
،قرّائي الأعزّاء، بالغزو. كيف لا و قد طالعت في صحيفة نيويورك تايمز مقالا للصّحفيّة مشاهدة سلطانة تذكر فيه ما يتعرّض له مسلمو الرّوهينغا في ميانمار (بورما) من قتل و تهجير و تعذيب. إنّه التّطهير العرقيّ في أبشع مظاهره فالآلاف من النّساء و الأطفال و الشّيوخ يحاولون الهروب إلى بنغلاديش فتطلق عليهم مروحيّات الدّولة الملتحقة حديثا "بنادي الديّمقراطيّة" الدولي نيرانها، فتقتل منهم و يموت النّاجون من فرط الجوع. يحدث كلّ هذا في ميانمار تحت أنزار السيّدة "أونغ سان سوتشي" و التّي تسلّمت جائزة نوبل للسّلام لعام 1991. و الجدي بالذّكر أنّها الآن عضوة بالبرلمان و لكنّها لا تزال تلتزم الصّمت حول المجازر المرتكبة ضدّ الرّوهينغا.
،قرّائي الأعزّاء، بالغزو. كيف لا و قد طالعت في صحيفة نيويورك تايمز مقالا للصّحفيّة مشاهدة سلطانة تذكر فيه ما يتعرّض له مسلمو الرّوهينغا في ميانمار (بورما) من قتل و تهجير و تعذيب. إنّه التّطهير العرقيّ في أبشع مظاهره فالآلاف من النّساء و الأطفال و الشّيوخ يحاولون الهروب إلى بنغلاديش فتطلق عليهم مروحيّات الدّولة الملتحقة حديثا "بنادي الديّمقراطيّة" الدولي نيرانها، فتقتل منهم و يموت النّاجون من فرط الجوع. يحدث كلّ هذا في ميانمار تحت أنزار السيّدة "أونغ سان سوتشي" و التّي تسلّمت جائزة نوبل للسّلام لعام 1991. و الجدي بالذّكر أنّها الآن عضوة بالبرلمان و لكنّها لا تزال تلتزم الصّمت حول المجازر المرتكبة ضدّ الرّوهينغا.
و هنا أريد أن أوجّه رسائل متعدّدة لعلّ أوّلها إلى ضمير الإنسانيّة
الذّي ينبغي أن يفعّل ما توصّل إليه العقل البشريّ من المعاهدات الدوليّة المناهضة
و المحرمّة لكلّ أشكار التّطهير العرقيّ و الحامية للمساوات بين البشر. فما يحدث
في بورما يمسّ الإنسان في إنسانيّته التّي يجب أن يستبسل في الدّفاع عنها
وتثبيتها.
أمّا الرّسالة الثّانية فهي موجّهة أساسا إلى أدعياء الدّيمقراطيّة و
أنصار السّلام و خاصّة إبنة ميانما "أونغ سان سوشي" الحائزة على جائزة
نوبل للسّلام. فأقول لها و لمن منحها هذه الجائزة أنّكم جميعا شركاء في ما يحدث
للرّوهينغا في ميانمار من تطهير عرقيّ ما لم ترفعوا أصواتكم عالية و تحرّكوا كلّ
دوائر القرار في العالم لإيقاف هذه الجريمة ضدّ الإنسانيّة و المستمرّة بميانمار
كأبشع ما يمكن أن يقتفه الإنسان ضدّ أخيه الإنسان.
أمّا
الرّسالة الثّالثة فهي موجّهة إلى الأمّة الإسلاميّة قاطبة فأقول لهم أن حدّثوا
أنفسكم بالغزو و أكثروا من الدّعاء لإخوانكم في بورما فهم في أمسّ الحاجة لكم و
لكلّ إخوانهم في جميع أنحاء العالم.
No comments:
Post a Comment