سلام و مرحبا


أقوم المسالك، مدوّنتكم لما وراء الأخبار السّياسيّة و كلّ ما يهمّ الشّأن العام.

Friday, September 28, 2012

I can oppress you better. Vote for me!

http://provisionslibrary.com/wp-content/uploads/2010/08/oppression1.jpg 
This article should not be read by soft liberals, first time voters and mothers. It is for intellectual uses only. The author is thus not responsible for any oppressive urges or symptoms. Enjoy!
 We love for our leaders to be eloquent and smooth talkers. We would even be more enthusiastic about them if they were handsome, aesthetically pleasing that is. And boy, we love that back-of-the-head knowledge that they are "bad boys". In fact people rarely disagree about the decadent moral systems prominent in political classes: Yet, we seem to mostly accept political corruption and we don't wanna sacrifice such a relationship just for that.
 That semantic field resembles that used when speaking about a potential boyfriend : fact of tha matter is: We vote for our rulers using the same standards we use judging a date.
But let me get this straight: Shoe-making is the craft of forming materials so that they obey the structure and satisfy the function shoes. A handsome, sexy and smooth talking failed shoemaker still makes bad shoes: If one where to consider that these qualities are in any aspect a compensation for bad shoes: they must not really know what they want. The shoes or the shoemaker!
So what about the craft of policy making. Fundamentally policy making is the craft of using, manipulating and  oppressing individuals so that they comply with a desired social structure and accomplish a perceived advantageous social function in it.
 Politicians therefore, aren't meant to be "loved"! For that is rather the craft of the lover not the ruler. Their sheer existence in society is only justified by the need for some oppression in order for order (at least some kind of order) to be preserved. Stigma hits us hard on this one. Oppression isn't a fashionable word anymore and we cannot help but to "euphemise" it calling it the rule of law among other absurdities.
Let us consider it closer then: your mom didn't let you eat mud (at least mine prevented toxic levels of mud consumption). That is an oppression that we cherish (yes now you have to go thank your moma for not letting you eat mud). In fact the word "oppression" denotes an ever present limitation factor in any perceivable natural system. Oppression viewed as such is a necessity or at least inevitable. Moral qualifiers such as good and bad should not be attached to a necessity, thus oppression exists regardless, and it is neither bad nor good. If it were inevitable, the logical outcome does not stray away much. For one aught to apprehend and manage the inevitable rather than negate its existence.
Nevertheless, the methods for the appliance of oppression are various. Some are better than others. If the task of voters is identifying the best politician. In other words voters have to choose the person most capable of using oppression efficiently. that is to use the least of it for the greatest organizational yields. But why would anybody want to be a politician then? why would a sane person want to exercise the craft of oppression and compete in it rather than bake cakes or become a stripper?
Well, there is a thirst, a drive to oppress, that is different in scale between individuals. Just like hunger is  common between all humans but in different degrees. As well as discrepancies in hunger-management capabilities yielding radically different results . Some individuals cannot reign on that desire for oppressing the other: Tyranny results of that. Others are utmost wisest at the craft of oppression. Consequently, they are hailed as just rulers and memorable leaders.
We, the voters, have to be conscience of these fundamental human drives. We have to remind ourselves and our officials that they aren't leading us because of compassion and love. There is many advantages for them as they are providing for their oppressive natures its needs in power.
Let us then become bare-bone realistic and demand that our politicians say in when campaigning:
"I have the greatest thirst for exerting power on you. I can oppress you well, better than any other candidate oppressor. Vote for me!"  
 Some would rather eat mud than see their nationalistic, embellished and over-romanticized  political structures reduced to what they are and should be. I will be like the mom though: preventing you from indulging in disadvantageous mud consumption and oppressing you to eat the beneficial broccoli.
If a local minor campaign poster makes you think of such things. You should really get more sleep.
Love and dedication,
LeBounce

Thursday, September 27, 2012

أخبار السّياسة في بلاد بلا عسّاسة


يبدو أنّ الحاجز بين حريّة التّعبير و التّضليل لم يعد واضحا لدينا. مجتمعنا إستكان بعضا من الدّهر إلى الكذب الممنهج المنظّم. ثمّ تأتي الثّورة. و لكن لا ثوّار كثر بالإعلام.
شخصيّا، عندما أطالع الجرائد أو النتّ يصيبني الهلع و أحيانا الفرح الشّديد بآبار بترول ستأخذنا جميعا إلى عهد الرقيّ و الغناء الأبديّ .فأيّام شعبنا ذي ال10 ملايين حبلى بما جلّ و عظم من الأحداث أو هي أخصب من بقيّة الأمم.
 مدينتي بنزرت، دخلت في فترة وجيزة خلال صائفة 2012 إلى مضمار "الأحداث الوطنيّة" بعد غياب طويل. و أعترف أنّ الإثارة إعترتني و كنت قد طمعت أن أرى بأمّ عيني الإمارات الإسلاميّة و مظاهرات إسقاط الحكومة الأسبوعيّة. و لكن هيهاة، الكلّ واصل النّوم الرّمضانيّ المقدّس و المسامرات الخفيفة المسرّة. نعم، واصل بعض صائمي النّهار تجديفهم اللّيليّ و لم يكن لأنصار الشّريعة عليهم من صولة. أهي بنزرت العصيّة على الجديّة المبالغة أو النّشاط المتعب لأبنائها و بناتها و المشطّ في حقّ أناقتها الأزليّة؟ أو عساها تكون فقّاعة إعلاميّة. لا. حاشا إسهالنا الإعلاميّ أن يكون من الدّناءة بحيث يتجاوز إعلاميّ حدود الموضوعيّة بحثا عن الحشو الدّراميّ.
أمّا الفايسبوك فقد إنتقل من صفوف أدواة التحرّر و النّضال. إنتقل إلى ساحة للمتخفّين وراء اللّوحات في الغرف المظلمة. و يبدو أنّ غياب الأمل و النّشاط الحقيقيّ يحدو بالبعض بأن يكون سهاد لياليهم الفايسبوكيّة معبّءا بالغثّ و السّمين من أخبار زائفة...
 ما هو الزّيف و التّزوير على كلّ حال؟ أليست الحبكة و الخصائص المسرحيّة أهمّ ما نبحث عنه في أخبارنا السّياسيّة؟ 
لا أتّهم الكلّ و لكن الجلّ.
 أخي و أختي، تثبّت ممّا تنشره و لا تكن مطيّة لشيطان لئيم ذي حاسوب، ساخط على الدّنيا لأنّه فاشل و ساهر وحده أمام شاشة عقيمة. 







Wednesday, September 26, 2012

Coming up: "Salafism, a question of progress!"


Coming up soon on The path,

A full scale philosophical analysis on Salafism was necessary. Shortly its synopsis will be yours... Join the website or follow the blog to be the first to get it.
Yours,
Firas

Tuesday, September 25, 2012

تونس و الجنس و القطيعة


لا يسعك أن تهرب، في المترو و الملعب و حتّى في المدرسة. إن كنت تونسيّا فلن يكون لك ملاذ من العبارات النّابيّة ذات الطّابع الجنسيّ. يبدو أنّ إستعمال الألفاظ المستوحات من المعجم الجنسيّ بشقّيه الفصيح و الدّارج أصبح من ثوابت اللّغة اليّوميّة للتّونسيّين، و ذلك سواءا إستعمالا أو إستماعا في أقلّ الأحوال. 
أمّا المفارقة العجيبة عندنا فهو إنعدام البحث و التبصّر أو ببساطة الكلام حول الكلام "الدّنيء". الجامعات تنتشر كالفقّاعات في كلّ المدن التّونسيّة و معها القنوات التّلفزيّة و لكنّ المحيط "العموميّ" يتحدّث لغة تخلو من هذا الجزئ المحوريّ من لغتنا المتكلّمة، نصطلح عزيزي القارئ على تسميتها بالعبارات الجنسيّة. لست بداع لنشر الكلام الجنسيّ حتّى يغزو المساحات العموميّة كذلك، لا. بل أردت أن أتفكّر في معنى هذا الإعراض في حدّ ذاته و ما يفضح من خبايا شخصيّتنا الوطنيّة. سأحاول كذلك أن أتعدّى البحث في "الإعراض" في حدّ ذاته إلى طبيعة هذه اللّغة الجنسيّة التّونسيّة و ما تعنيه هذه الطّبيعة في سياق فهمنا لأنفسنا.
إنّ التّونسيّين، رغم غزارة إستعمالهم للألفاظ الجنسيّة، إلّا أنّهم يستعملون لغة مختلفة تماما في ظروف معيّنة. فنفس الشّخص الفضّ و الجنسيّ لغويّا أثناء مباراة كرة القدم تجده يتخلّى كلّيا عن لغته تلك لمّا يقابل والديه. أو الفرق بين كلام التّلاميذ مع بعضهم حينا و مع المربّي الحين الآخر... أمثلة كثيرة توجد لهذا الإزدواج اللّغويّ العجيب. يبدو أنّ التّونسيّ طوّر قدرة لغويّة نادرة: القدرة على إستعمال مجال لغويّ و مفرداتيّ مختلف راديكاليّا بين لحضة و أخرى. لا يمكني إلّا أن أجزم بأنّ هذا الإنفصام اللّغويّ المزمن يفضح في الحقيقة إنفصاما بنيويّا أعمق. صحيح أنّ جلّ أصحاب اللّغات المختلفة يعتمدون ألفاضا مختلفة لدى التحدّث "للعموم" او للخواص. لكنّ لغة التّونسيّ لا تتحوّر بها فقط بضع ألفاض بل هي جمل كاملة و تعابير محوريّة تستند على ألفاض جنسيّة تختفي تماما و تترك المجال إلى معجم تركيبيّ و لفضيّ جديد.
 فهذا الإختلاف في اللّغة المستعملة، و بهذه الرّاديكاليّة، يؤدّي بنا إلى إستنتاجين لم أجد لهما ثالثا. الأوّل يظهر فردا مهتزّا بين ممارستين مختلفين. فالتحدّث إلى من يجب إحترامهم بالطّريقة 'العاديّة" يعني إقرارا بأنّ اللّغة السّائدة خلال بقيّة الوقت وزر و سوء. في هذه الحالة فنحن أمام حالة من الإقرار بدناءة فعل ما و ممارسته مع ذلك باطّراد. أمّا الحالة الثّانية و هي المستبعدة عندي، فهيّ إعتبار التحدّث باحترام مجرّد إذعان واستجابة قائمة على الخوف لا على الإقتناع. أي أنّنا نكون بمواجهة فرد خائف و مزيّف كلّما تكلّم باحترام. أمّا كمجموعة نتغاضى كما بيّنت عن وجود اللّغة الجنسيّة و كأنّ ذلك ينقص من أثرها...
أمّا الأهمّ فهو دلالات هذه الألفاض.فهي في غالبها تستعمل للسّباب: فالمستعمل لهكذا لغة ينظر إلى الجنس بعين دونيّة من حيث لا يدري. تفضح طبيعة هذه الألفاض واستعمالاتها قطيعة ثقافتنا الحاسمة مع الجنس و توجّسها منه.  فالجنس عندنا مرتبط بالتّعنيف و قلّة الأدب.أهو الإسلام يفرض هذا الإبتعاد و تحاشي التّعاطي في المسلائل الجنسيّة؟ إن صحّ ذلك فكيف لنا أن نفسّر فيض الأشعار الجنسيّة لا بل الماجنة في عزّ و قوّة الخلافات الإسلاميّة؟  يبدو أنّ الأقدمين من المسلمين كانوا أكثر أريحيّة منّا في تناولهم لهكذا مواضيع فوضعوا لها الكتب و نظموا حولها الأشعار. أمّا الملفت للنّظر فهو إمتداد هذا الحريّة في التّعبير الجنسيّ، حتّى تشمل ممارسات جنسيّة لا إسلاميّة بالمعنى القانونيّ الشّرعيّ للكلمة كشذود أبي نواس المزعوم و مجون بشّار بن برد...
أمّا الآن فالجزئ العضيم و المحوريّ من حياة الآدميّ ككائن حيّ لا يجد طريقه حتّى إلى مناهجنا الدّراسيّة. و إن أضفنا إلى ذلك إستحالة تناول الموضوع أسريّا (من أسباب ذلك غياب الحاضن اللّغويّ أو تشويهه كما أشرت قبلا) فأين ترانا ندفع بشبابنا ليتعلّموا الجنس. إلى الشّارع أوّلا حيث الجنس مرتبط بالدّنائة. و إن تبقّى للفرد بعض من القابليّة للتعلّم فلا شكّ أن تجهش عليه المواقع الإلكترونيّة البورنوغرافيّة. في المحصّلة، غياب الوعاء المناسب للتّربيّة الجنسيّة يؤدّي فقط إلى تربية خاطئة لا غير. أي سواء كانت لنا برامج للتّوعية الجنسيّة أو لم تكن فتكوّن وعي جنسيّ ما حاصل لمحالة. و لا أرى عاقلا يعتقد أنّ ترك الحابل على النّابل أسلم و أكثر منفعة.
أمّا الآن و قد أنعم علينا اللّه و زال الإستعباد أو هو يكاد، أما حان الأوان أن نخاطب أمراضنا الإجتماعيّة و على رأسها غياب الفهم للجنس؟ لا أشكّ في ذلك. إنّ التّربية الجنسيّة أمر حتميّ لتربية شباب متّزن وواع. ولتكن أولى الأوليّات خلال تحيين المناهج التربويّة و الفلسفة البيداغوجيّة التوّنسيّة تظمين دروس حول الحياة الجنسيّة. أمّا درس التّربيّة الإسلاميّة فلا بدّ أن يتضمّن محورا حول الجنس من زاوية إسلاميّة حتّى يتمّ التّصالح معه. إنّ هذه الإصلاحات التّربويّة واجبة من أجل خلق وعي جنسيّ سليم و لدرئ آفاة العداء للجنس و البورنوغرافيّة المفرطة و غيرها من الأمراض الجنسيّة. و لكن لا يمكن للمسار أن يتوقّف عند فصول المدارس. بل يجب على الأئمّة و العلماء و الفقهاء أن يقوموا بدورهم التوعويّ و أن يكونوا رأس حربة الإصلاح الجنسيّ إن صحّ القول. 
إنّ عداءنا كمجتمع تجاه الجنس لا يعدو كونه وجه من وجوه تحريم ما حلّل اللّه أو يدنو، عسى اللّه ألّا يجعلنا ممّن تتحدّث عنهم الآية الكريمة:  لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) المائدة 87 
لا أشكّ أنّ قرونا من الإنحطاط و سيطرة الفكر الأوروبيّ المسيحيّ المعادي للجنس في بعض أبعاده تجعل المهمّة صعبة و الطّريق شاقّة. لكنّها الثّورة نريدها أن تقتلع جذور فسادنا مهما عرّانا ذلك لأنفسنا و أبان لنا سوءاتنا. فلنلبسها رداء الثّورة و المعروف و العلم واللّه المستعان. 
محمّد فراس العرفاوي
article as featured on nawaat.org

Wednesday, September 12, 2012

Dwelling on the substance of the UWC substance policy


Maybe it is just nostalgia. Maybe I am just trying to revive a feeling by evoking a state of mind. But that hold no importance, I am and will always be committed to the advancement home for 2 beautiful years.  

First let me congratulate the first year on the most amazing 2 years of their lives that they have ahead of them: Congratulation and welcome. Second I salute and warmly hug all my cherished friends who have now maturated into the notoriety of Secondissimi.  Then let us dwell on the substances’ policy, by which I mean policy regarding mainly drinking and smoking.
An educational instruction has no easy way of establishing and then implementing a policy regarding them and UWC does not stray from that. I mean by that, my dear strugglers for world peace, that I do not claim an all reaching complete “perfect policy”. Rather I wish to expose a part of the “other” opinion. That of the subjects of such policy: the students. There is no real outlet for UWCadiatcers for example to dwell and amend such policies. I am also an alumnus so take my word not, as a manifesto urging any power struggle. Far from that, I would rather transcend the student/teacher rift when it comes to substances and maybe push towards the shaping of a general opinion. I have lived and studied in 3 radically different scholastic environments and I do not personally adhere to the use of any substance and thus my opinion is not motivated by desires or lack of experience with different models.
What I have noticed in my second year is that the implementation of the smoke-free policy did indeed alter the smoking behavior. The objective, I suppose, was to decrease the number of smokers and the time spent on the activity. The outcome unfortunately was radically different. The policy achieved all too well, a transformation of smoking from an accompaniment to social undertakings to the core of social intercourse. This is demonstrated by the formation of a very distinct and clear “smokers group”. The smokers group chose times and location according to the pressure exhibited by the policy and not according to an original activity they were undertaking. This is a very significant shift as more and more impressionable people were compelled or tempted to smoke in order to belong and participate in the group. I have seen an astonishing number of non-smokers have their first puff in UWCad. What does that say about the policy? Well, it surely didn’t accomplish its original aims.  
But let us consider the premises upon which this policy is founded as well: The inherent belief that a virtue (according to the College, not smoking) can be achieved through an obligation (the smoking policy). Here I would appeal to my personal ideological convictions. I do not think that obligation and regulation can produce any virtue, nobleness or good whatsoever! All an obligation can do is producing perpetual duties. The fact of the matter is, when applying the policy; the students have a duty to comply, the teachers a duty to report and the administration the duty to punish. A necessary duty chain if you wish to call it for the rule/obligation to be a rule/obligation in the first place.
 An exemplary instance where this vicious duty procreating cycle is the “hosting 3rd years affair”. Two years in UWC are socially intense and to reinforce the feeling of belonging many feel that alumni should be allowed to visit stay in for a certain period a year. Many in my generation thought it should be okay to host a friend for a 3rd year reunion per say .But “honoring” the rules about curfew, drinking and so on, was waived as the ultimate reason hosting an alumnus was impossible. I hope the reader sees what I mean here, rules are de facto fertile and to adopt one always has intrinsic restrictions that can interfere with an aspect the rule didn’t even seek limiting…
But In UWC, we constantly blame lack of time for shortcomings on our part as an institution vowing to advance education for peace: Why then are we so interested to add to our busy days and our large responsibilities the burden of creating new duties. The question is even more pressing when we consider that even after this burden is added neither smoking nor drinking are actually decreased.
 Oh reader, do not be fooled into thinking I am advancing the cause for drinking and smoking! Far from that, all I am saying is that we have to stop making them cooler than what they actually are. One might say: well if we follow your logic, then we should allow hardcore drugs and so forth in Duino. The answer is very simple: Italian law. Italy has provided shelter and support for us so let us have faith in the wisdom of its laws. Let us trust Italian laws, leave individual rights law making to the Italian parliament.
 Instead, we should only focus on the mission and the sheer reason UWC was created for.More than 200 dedicated young men and women from around the globe is a precious asset. This asset should be utilized and surely can be utilized, for the benefit of the students and the general public supporting them (either directly by host country Italy or by the loss inflicted on their countries by their departure).
This utilization is indeed a great responsibility in a world where hundreds are perishing daily in violent freedom struggles in countries like Syria. Upon supporting these struggles and other righteous noble causes we should shed our efforts my friends.
Let there be choice, let there be good decisions, let there be education for peace...
Mohamed Firas Arfaoui. Philadoxi. 

Tuesday, September 11, 2012

طبقتنا السّياسيّة: فائتة الصّلوحيّة



كثيرا ما ننسى، أو نتناسى، أنّ ما نعيشه اليوم رائع حقّا. تبارز و تدافع يصل حتّى للتّنابز و العراك. الكلّ يتكلّم بحريّة و وزراء يستقيلون كلّ أسبوع و جرائد و مواقع إخباريّة بالجملة تروّج الغثّ و السّمين ألسنتها مطلقة تنويرا للشّعب أحيانا و بثّا للفرقة و الإشاعات أحيانا أخرى.
كلّ ذلك الإختلاف و تلك الألوان أمر رائع حقّا. و لكن لا يسعنا، و جنود الردّة التجمّعيون يتربّصون بنا، أن نركن لتأمّل المشهد برومنسيّة، فليست كلّ اللّوحة إبداعا و ليس كلّ إختلافاتها جمالا.
لا يغترّن غرور أو مغرّر به أنّي بصدد نصب مجانيق التّجريح بفريق الحكم أو بفريق معارض. فذلك ما تدأب عليه الأبواق الإعلاميّة للقوى الرّجعيّة من سخريّة و قدح غرضهما زلزلة هيبة الثّورة و مفرزاتها. بل إنّ ما سيتلو أريد له تناول واقع أعمّ يحتوى كلتا الفريقين، الحاكم و المعارض: واقع الطّبقة السّياسيّة التّونسيّة عموما. كما أنّي لن أكون عدميّا و هدّاما بقدحي في شأنها، فلا يمكننا أن ننسى أنّ طبقتنا السّياسيّة أو فلنقل جلّها مرآة لنا كمجتمع و نتاج عضوّي لحراكنا المجتمعيّ و الثّقافيّ.
تشهد السّاحة السّياسيّة التّونسيّة حوارا مستعرا حول الأصول كطبيعة الدّولة و نوع الحكم فيها و تخترق الإختلافات التّحلفات الحزبيّة بما فيه ثلاثيّ الحكم. كما يحمى النّقاش حول التّفاصيل والفروع من إنقطاع للكهرباء و حوادث هنا و هناك يراد منها أحيانا التّشويش على الحوار في الأصول و تدعيم الضّبابيّة و التّشكيك في المسار التّأسيسيّ برمّته. لكنّ الغائب الأكبر عن هذه النّقاشات التّي يقبل الإعلام بنهم كبير على تغطيتها، هو التّجديد و المقترحات الخلّاقة و الإستنباط و الثّوريّة عموما. فجلّ التّيارات السّياسيّة المتناحرة تستند على أطروحات أيديولوجيّة كلاسيكيّة و تقليديّة موغلة في السّلفيّة بشقّيها اليمينيّ و اليساريّ. و رحى الحديث لم تدر حول النّمط و الأطروحة السّياسيّة الجديدة التّي تولّدها "الثّوريّة" التونسيّة.
فلنأخذ مثالين على هذه النمطيّة حركة النّهضة من فريق الحكم و حزب العمّال (الشّيوعي) التّونسي من فريق المعارضة. فالنّهضة هي الوريث و القائم بالفكر الإخوانيّ الإسلاميّ إلى حدّ بعيد بتونس. و هي في صلبها إجابة لمشاكل دولة الإستقلال. تتوجّه خصوصا لعلاج التّغريب القسريّ و لها نفس إصلاحيّ سلميّ أكثر منه ثوريّ. أمّا العمّال (الشّيوعيّ) فهو معتنق لفكر و فلسفة أوروبيّة المنشأ و مجيبة على مشاكل معيّنة متعلّقة بإفرازات النّظام الرّأسماليّ (النظريّة لا تجيب حتّى على مشاكل الرّأسماليّة الحديثة). و لا يتمتّع بأيّ مقوّمات ثورريّة حقيقة من قبيل صغر حجمه و إنعدام تجذّره شعبيّا. بعد الثّورة، نجد أنّ كليهما لا يزال في صلبه محافضا على قوالبه و معتقداته. و لم يكن للثّورة أن تغيّر ما بهما أو أن تطوّعهما. فروح خطابيهما لا يتعلّق برسم خارطة جديدة على لوح أبيض،لوح الثّورة، فلا التّونسيّون اليوم مجبرون على التّغريب و لا على إتّباع النّمط الرّأسمالي رأسا. لكنّ و كما يقول المثل: من شبّ على شيئ، شاب عليه: فليس لنا أن نطلب من حزبين لم يكن لهما يوما ما مشروع جديّ لقلب الحكم، أن يكون لهما بديل للنّظام.
 لا أسوق كلامي هذا تجريحا بهما، فهذا الواقع ليس مسؤوليّة طرف محدّد. بل هو نتاج لتظافر عوامل كبرى كتاريخ تونس الحديث و طابع الشّعب التّونسيّ و طريقة تعامله مع مفرزات الثّورة و فوق هذا و ذاك قصر فترة الثّورة و الهروب "السّهل" نسبيّا للمخلوع. هذا الهروب و إن كان محمودا في غالب مفرزاته، لم يترك مجالا للحراك حتّى يشتدّ عوده و يتنظّم و تبرز له قيادة واضحة. المثال المصريّ نموذجيّ في هذا المجال حيث لم يترك الثوّار السّاحات بعد الإطاحة بمبارك. بل شهدت مصر تواصلا للثّورة تكلّل برئيس منتخب لا يتمتّع فقط بشرعيّة الإنتخابات بل كذلك كحامل للواء الثّورة المصريّة و قائد لها. لهذا نرى الرّئيس المصريّ قادرا على التحرّك بثوريّة و على تصفية قوى الردّة (العسكر، إعلام مبارك،الخلايا الإجراميّة العنيفة...) مباشرة و من دون مواراة. كما كانت فكرة "ديوان المظالم"[1] شبه مثاليّة لتلافي إستغلال الردّة للمطلبيّة لتأخير و تعطيل ركب الثّورة كما نعاني في تونس.
لقائل أن يستنكر: "يالك من عدميّ، تنسف الطّبقة السّياسيّة في صلبها ثمّ تنبري تحدّثنا أنّ ذلك عمل المرتدّين فقط." و لي إذا أن أدافع بأنّ التّسارع الكبير للأحداث لا يسمح لنا بالتّوقّف هنيهة للتبصّر في القواعد الكبرى للّعبة السّياسيّة ببلادنا. و أنا لا أنفي بأيّة حال أحقيّة المسار بل على النّقيض فإنّني أدعم شرعيّته (بشقّيه موالات و معارضة) و أشعر حقيقة بأنّني "ممثّل" بالسّلطة العليا بالبلاد و هي المجلس التّأسيسيّ سيّد نفسه بتفويض من الجماهير.
إنّي أريد من كلامي الحثّ و ربّما التّحضير للإنبعاث الحقيقيّ و الثّورة الثّانية لهذا الشّعب. ثورة للأخلاق[2] أوّلا و من ثمّ ثورة للإبداع و الفنّ و العمل الصّادق المجزي. كلّ هذا لم يتحقّق بعد و أشكّ أن يتحقّق كليّا في ضلّ جيل حاكم و جيل شاب ترعرعا في أحضان الدّكتاتوريّة. لكن ليس لذلك أن يثنينا عن الجهاد من أجل أن ننعتق من القوالب الدّيماغوجيّة التّي حكمت آباءنا و غرست فينا.

"وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ" الأنبياء:51-54
 

Saturday, September 8, 2012

Will be back!

Dear Readers,
I am starting an exiting and new life as a college student. I will be back when I adjust and find the time with some novel fresh articles.
Thanks for your patience.
Firas