سلام و مرحبا


أقوم المسالك، مدوّنتكم لما وراء الأخبار السّياسيّة و كلّ ما يهمّ الشّأن العام.

Monday, August 5, 2013

خلوت بشيطاني فقال لي! رواية

Photo creds: http://firaslebounce.tumblr.com/

كنت ألتمس مكانا أجدّف فيه بالحضارة. فقد ذقت ذرعا بحصار جدران ما فتئت تردّد لي حكايات عن دماء سالت بين شقوقها و لطّخت بياضها، فجافتها العدالة و لم يكن لها من مغتسل سوى سيلان دموع الثّكالى. و لمّا لم أعرف رفيقا خبيرا في السّخرية من الجدران و الحضارة متمرّسا في ذلك سوى البحر أين أنفقت زهاء العقد من عمري، قصدت شاطئا مهجورا لا يبلغ الطّرف له أفقا و لا يحدّ مداه إلّا عين ربّه. و بعد أن أخفيت درّاجتي بين أحراش ذات شوك مؤلم لأخشن الأقدام، إتّقاء ندماء لم يدن لهم الزّمان كما دان لأبي نواس فتكون درّاجتي نهبا لهم و صيدا ثمينا. ثمّ اتّبعت طريقا شقّه أولائك النّدماء بين الكثبان لا يتبيّن لشدّة تماهيه مع ما أحاط به من رمال متماثلة حتّى بلغت قرار الهضبة إلى حيث الماء.
إقتحمت اليمّ موليّا شطري وجه اللّه علّني أجده، و تعمّدت كما أراد لي مسيح معمدانيّ من قبل أو بالأحرى أني تطهّرت كما أراد لي محمّد الخاتم صلّى اللّه عليه و سلّم. و أثناء إنهماكي في طقسي الوحدانيّ كنت أزوّر في رأسي فكرة كون هذا  البحر كبيرا مترامي الأطراف حمّالا بما كبر و صغر من خلق اللّه، و لعلّه لذلك قادر على أن يحمل عنّي بعض وزري و ذنوبي لمّا أغتسل به فيلتهمها حوت يونس فأرجع كما خلقت في حلّ منكم و منها.
و بينما أنا بين ذلك و بين أمواج لم تعر لتأملّي اهتماما و واصلت تعنّتها في استصغاري لاطمة إيّاي باستماتة، فكرّت أن أجدّد سعيي الأوّل و بحثي عن وجه اللّه بعد أن أخفته عنيّ جدرانكم و أنينها و مدنيّتكم و ضجيجها، إذا بي ألمح شيطاني يمشي الهوينى على الشاطئ المهجور متحاشيا أذيّة قبيلة من نورس إتّخذت من عراء المكان مأواها و استراحتها.
و لمّا لم يكن لي من مخرج و أنا قد خرجت إلى حيث تنتفي المداخل و المخارج جميعا، إستعذت بربّه علّه يصرفه عنّي كما هو فاعل كلّ رمضان. و لكّنه لم يعرني و لا خوفي و لا دعائي إهتماما و لم أره يبالي كالمريد هلاكي فتريّثت ثمّ اخشوشنت متصنّعا الشجاعة و طفقت أقول:
-سلام عليك يا شيطاني إن أنت أردت السّلام.
-و هل غيري مريد للسّلام يا إنسيّ؟ و لكنّه من السّذاجة بمكان أن يأمن و يركن أحد لعهودكم و سلامكم.
-مالي أراك في مكان رحب واسع ذي نور و جمال؟ سألته و في نفسي غاية تذكيره علّه يهرب من الضياء.
-يا بنيّ آدم، لم يترك لي من قال ربّهم أنّهم الظّالمون ظلمات و لا خلوات رطبة إلّا و ملؤوها.
-أما من إنسان تغويه أو شرّ توسوس له به؟
-إنّما أنا شيطانك كما علمت، موكل بك، و هل تركت لي من وسوسة أو تضليل إلّا واتبّعتها فزدت عليها؟
-مالك يا ابن النّار وحيد؟
-إنّما أنا مثلك، مثال حيّ ينسف أطروحات إبن خلدون في الإحتياج إلى الإجتماع.
علمت عندها أنّ شيطاني، زيادة على تهذيبه، مثقّف أو هو ربّما يفوقني علما و سرعة بديهة. و آنست فيه وجاهة و فضلا لرفقه بالنّورس فدعوته، بعد خروجي من الماء، أن يجالسني ريثما يجفّ لحمي من ماء تطهّري و تعميدي. و كان واسع الصّدر رحب النّفس فأجاب دعوتي. ناولته قارورة من ماء ملأتها لتويّ من عين بأحد جبال بنزرت يقال لها العين الباردة فشرب إبن النّار، على تعجّبي، ثمّ مسح ما سال منه بكمّ ردائه الأبيض و كلّ تعابير محيّاه تشي إلى قرب شروعه في حديث طويل إشتاق أن يبلّغه و لم تسنح له الظّروف قبلا. و لمّا انتهى من تحمحمه و تزحزحه بادرني بسؤال لم ينتظر مني عنه إجابة:
-هذا الماء عذب و لكنّه بارد، أعلمت سرّه يا آدميّ؟
-هممم....
-حسنا، لا تقاطعني فإنّي أقلّ صبرا من الخضر على سؤال الجهلة. إنّما يطفق هذا الماء الزّلال من صئدد جبل يسكنه صديق لي مارد جبّار. و كان لمّا يفرغ من منادمة أكابر قومه و مسامرة ملوك طائفته يهوى التّلاعب بأحب بني جلدتك ملتبسا إيّاه هنيهة ما طاب له ذلك. و محلّه من جسد الآدميّ قلبه، فكان أن ولج قلب إنسيّ آنس على محيّاه الإنكسار و القابليّة: فوجد بثنايا قلبه نارا بيضاء مستعرة غريب أمرها تلتهم الدفئ إلتهاما و لا تبقي في ذلك القلب إلّا برودا عظيما و سكونا رهيبا. و لمّا اقترب صديقي الجنيّ منها زاد عجبه و تعاظم فقد رآى، و لا تسلني عن طريقته في ذلك يا سليل موسى، أنّ حطبها و مبقيها على استعارها غدر نساء و بقايا ممزّقة لحبّ اعتمر في قلب الإنسيّ ذات مرّة. و بعد إستغراقه في نظره إلى تلك النّار الشّهباء و تعمّقه في الغوص بين ثناياها و التّقليب بين حطبها أصابه بعض منها تعلّق بتلابيب ثوبه. فلمّا برح المارد ذلك الإنسيّ، ألهاه هول ما رآه واعتكافه حزنا عن التباس البشر، عن قطعة النّار تلك فظلّت معه في قلب ذلك الجبل برهة حتّى اكتسب صخره و ماؤه من برودتها ما لم تزله الدّهور و لم تقدر على محوه الشّمس بسطوعها على هذه الرّبوع كلّ يوم بإذن ربّها.
-أراك مصيبا حكيما في جلّ ماقلته منذ التقينا، و لكن يا شيطاني كيف أصدّق أن ماردا جبّارا يحزن و يعتكف من أجل حزن آدميّ منكس أراد أصلا أذيّته والتباسه لهوا و طغيانا؟
-إنّما هاله ما رآه من تبدّل أحوال قلوب نسائكم وانقالبهنّ رأسا و قدرتهنّ على التّلاعب بقلوب رجال كانوا قبل ذلك عظاما أقوياء. و إنّ ذلك لفاطر الجبال أنصافا منسوفة إن هي برحت تسبيحها وانصرفت إلى تأمّل هذا الأمر دقيقة.
إستثقلت استرسال حديثنا حول أمر لا أظنّه حقّا محيطا بمن كان مثلي أو بشيطاني. و بعد برهة أمضيتها في صمت أقلّب و أزوّر كلاما في رأسي علّني أحمل شيطاني إلى مروج محادثة أخرى قلت له:
-إبن النّار، ما حال إخوتك بقيّة الشّياطين في سعيهم لإسقاط إخوتي بني الطّين فيما لا تحمد عقباه؟
-بحثنا و طوينا أرضكم طيّا جادّين السّعي و مخلصين فيه علّنا نعثر على صالح النيّة واسع العلم سديد العمل علّنا نغويه غيّا شديدا نلبس به عليه و على من اتّبعه أوّلا. فما وجدنا منهم إلّا نزرا قليلا إشتدّ تنافسنا في قسمتهم بيننا حتّى كادوا أن يزوروا المقابر و لم نتّفق على أمرهم بعد. و يضطرّ أغلبنا إلى تتبّع من هم في غنى عنّا و عن وسوستنا مغوون أنفسهم و قومهم صبحا و عشيّا تطوّعا لا إجبارا أو إيعازا من مارد أو شيطان.
-أفلا تفرح يا شيطان على تفرّغكم و رغد عيشكم و سهولة مهمّتكم؟
-أفيفرح من كان ذا شرف و مخلوقا من عنصر نبيل متّقد مثلنا بسهولة أمره؟ بل نحن نحبّ الكدّ و إليه نشتاق. و لكنّك إنسيّ و بنو قومك كسالى و كلامي عندهم نفاق لسوء أخلاقهم و ظنونهم بعد أن علموا طلاحهم مع أنفسهم.
حزّ في نفسي إسترسال شيطان رجيم في قدحه لقومي و ذمّه لهم. و لكنّي إبن بحر و رحيحلة لمست في أقوام أخى الجدّ و السّعي و لمست في أغلب قومي الكسل و لم أكن لأتذكّر ذلك لولا عطل أصاب درّاجتي بالصّبح و لم يكن صلّاحوا الدرّاجات قد فتحوا محلّاتهم بعد رغم بلوغ السّاعة العّاشرة صباحا. و لكنّي لم أطق تركه على ذلك فرددت عليه بجفاف:
-أيا شيطاني، ألا تخاف لقيا ربّك؟
-لم أر من الكائنات أخوف منكم من لقياه لأسباب علمتها و نظم حولها الحكماء منكم كتبا تشرح أمر رعبكم من المنى و لم تبلغ آخره بعد.
عندها لم أتمالك تجاوزه حدّه و ما كان منّي إلّا زجله صائحا:
-لعنة اللّه على شيطان رجيم يشنّع على بني آدم محبوبي اللّه.
فهمّ بي شيطاني مريدا عندها البطش بي و ما من شاهد على ذلك سوى ربّه و قدابتعدت الملائكة إشمئزازا من لقياه بادئ الأمر. و لم يكنّ لي من مغيث سوى وليّ كلّ مستجي فناجيته أن أعنّي ربّي و لن أتحادث مع عدوّك زميم الكفّار بعد ذلك. فقهقه شيطاني و تدارك أمره و تفكّه لقولتي تلك و أردف ساخرا مشمئزّا:
-صه خسئ لسانك. أمثلك يلوك إسم أدوناي. أما بلغك أنّ الدّعوة تقبل من المظلوم لا من الظالم؟
ثمّ أردف و قد بدى عليه حنوّ و عطف كنظرات أبي ذات يوم حين سألته مثّاقلا بزحام الحافلة رقم1000: "لماذا نستخدم الحافلة و هي تنتج ثاني أكسيد الكربون؟...". ثمّ بدى عليه التجهّز للرّحيل إلى حيث يكون بجانبي و لكنّه لا يرى:
-لست أراني كافرا يا رفيق عمري. و على كلّ حال لست بأقربنا إلى الكفر. فأنا على خلاف أخيك صاحب النّار الشّهباء، لم أقنط قطّ من رحمت من وسعت رحمته كلّ شيء.
-...
محمد فراس العرفاوي

Egypt's Military-Coup: Slaughter in the making!

General CC as he announces the coup surrounded by the pope, the Azhar Sheikh among others.

1.Firstly, is it a military coup? clearing Ideological misconceptions.
2.Why did the revolution underestimate the threat?
3.Egyptian opposition front after the coup.
4.The ambiguity in most official international reactions.
5.What now?


       1. Firstly, Is it a coup? Clearing ideological misconceptions:

The military, the christian clergy, the muslim official clergy, the Mubarak era court system and rich families represented by privately owned media backed the coup.
This makes it a textbook military coup originating from a reactionary movement that attempted a multitude of coup scenarios already (Breaking into Alitihadia presidential palace, popular upheaval because of acute oil shortages that were mysteriously instantaneously resolved after the coup, and unreformed Mubarak-era court rulings banning democratically elected institutions).
This is reinforced by the return of media and freedom of expression repression (5 anti-coup channels were closed down and other stations_including Aljazeera_ are suffering interferences). The coup officials show a complete disrespect for the law and human rights by illegally kidnapping the president himself and other political activists.
Regarding the pretext of protesters on the 30th being behind a second revolution: protesting is constitutionally protected but not a constitutional power transition method according to the Egyptian constitution. The numbers of pro-coup protests has been blown. opposition relies on a google estimate (30 million) , however google denies issuing such a statement. Middle east monitor showcased how low the pro-coup protesters’ advertised numbers just don’t add up.
If the facts are this clear, why is there even a question?
US armament industry for example would suffer losing a pivotal market if Obama-administration was to openly denote what happened as a coup. That would deprive them of 1.5 billions of us taxpayer military aid to Egypt that de facto means subsidies for us arms manufacturers(most of the money is spent on US made military equipment)!
Moreover some leftists and progressive western thinkers cannot be trenchant get over the ideological affiliation of Mohamed Morsi, "Political Islam". This is quite naive and dogmatic: the muslim brotherhood is the unofficial and anti status quo, (even proletarian) expression of political islam in egypt). Directly opposed to Al Qaeda and alike groups, the muslim brotherhood embraced Democracy a chief demand for decades. While  most secular parties in the Arab world remain a one-man show, the Muslim brotherhood enjoys internal democratic mechanisms and institutions.      However, the muslim Azhar clergy, backing the coup, is the official pro-mubarak institution representing a lingering line of the clergy class that had no problems coexisting with the mubarak regime and was rather a part of it! On principle, it should be left to the egyptian voters to decide who will enjoys their vote/confidence: and for 5 consecutive elections after revolution the muslim brotherhood(or the referendum choice the MB backed) was always majoritary. A coup, just has to be called a coup! That is principle not opinion. Agreeing with the MB or not is an irrelevant question at this point and raising such “concerns” now is insensitive.
Lastly, an interesting observation can be made about the “kind” of crowd that gathered on the 30th June. Human rights watch spoke of horrific levels of sexual abuse in Tahrir square. Over 91 women (and some report even infants) were sexually abused and mob raped! In huge crowds (of supposed political activists) one would expect minor incidents. However entire mobs practiced rape and they were apparently so numerous that the rest of the protesters couldn’t intervene. In Egyptian revolutionary vocabulary, the June 30th crowds are mainly fouloul (Pro-Mubarak) and Baltajia (mercenaries or bandits or rapists).    

    2. Why did the revolution underestimate the threat?

The Egyptian revolution or more appropriately the egyptian society and in it’s core its most organized and numerous faction, the muslim brotherhood, weakened the revolution through key decisions.
The same group that orchestrated Mubarak’s removal, General Tantawi’s ouster (it is now clear Morsi’s constitutional decree was only a facade for a new generation of generals willing to oust oder generals) ousted President-elect Morsi. General CC, official leader of the coup is the same general that came out before the presidential elections to defend the military’s practice of performing virginity checks on female protesters against the military junta!
International (USA) acceptance or welcoming of the revolution provided a fake sense of security. This acceptance evaporated instantaneously as power balances shifted.
The muslim brotherhood is reluctant to admit that it was actually very distant from decision making or applying policies by the largely corrupt Egyptian state. There was fake sense of normality that Mohamed morsi partook in by appearing like a president who was actually ruling and able to "achieve goals". This threw the weight of the inevitable failures of the state onto the president rather than the deep-state that prevented any serious improvements to prepare for the coup. “Telling the truth” openly and ousting as many corrupt officials in revolutionary popular manners would have been more beneficial for Egypt!
Ultimately, these factors had Morsi seized easily (he could have been surrounded by millions of his supports for lack of better judgment). The Egyptian revolution (represented by all of its democratic institutional achievements: the parliament and the president) is suffering the strongest wave of the anti-revolution headed by reactionary forces.

     3. Egyptian opposition front after the coup:

The Egyptian political powers that back the military coup _on the first Egyptian civilian president-elect_ obtained a few government ministries and presidential posts. The unreformed Mubarak-era and the private media portrays them as leaders and victories that capitalized on their threat to oust morsi. However, the leftist and liberal front has completely renounced and betrayed any sense of democracy, respect for the law or the principle of peaceful transition of power! Ultimately betraying the Egyptian revolution and their own Ideological core values will destroy their already extinguished popularity. Coup Histories also tells us that after a Military-coup stabilizes, it’s civilian political front is always next to be terminated and marginalized (unpopular and unarmed, they have no bargaining chip in a militaristic regime!)
It is useful to point out (especially for any reluctant western thinker) that the extremist salafists islamist party, Nour Party, backs the coup. This means that the struggle cannot be simplified to Islamists Vs secular even when one oversimplifies.   

      4. Ambiguity in most official International reactions:

Some regimes have been blunt in their support of the coup: The Saudi Kingdom and The United Arab Emirates. They both pledged and provided enormous amounts of financial support: 8 Billions of USD! (this should be troublesome for any progressive western thinkers who backs the coup or choose to stand idle). The USA’s and EU’s general avoidance of condemning the coup is  particularly astonishing. Especially given the rhetoric that both advance about "spreading democracy". An explanation could be Morsi’s plans (the Egyptian revolution at large) strategic implication threatening the core of western interests in the middle east: Egypt is the world’s largest grains importer and under the 1 year old democracy it already managed to slash its share of imported grains! Egypt also controls the Suez canal and president-elect Morsi’s chief economic plan was to build a mega-service and industrial area on its shores. This would endanger the economies of US allies such as the United Arab emirates (where port services are a major trade and Egyptian activities in the area enjoy a geographical and obvious economic advantage. Ships won't have to enter the Persian gulf but would rather purchase the same services on their route through the Suez canal). Another factor is Morsi's Ideology and the relations with Israel. It is a fact that most Israelis see Islamists as an existential threat. President Morsi proved very strict in adhering to international laws and to the terms of the peace treaty with Tel-Aviv. He even brokered a solid peace treaty between Gaza and Israel that continues to hold as I write these words.


    5.  What now?

As I already pointed out, political parties that chose to back the coup are de facto politically obsolete. The secular salvation front and the extremist Salafist Islamist party, Nour party will have no political future in modern Egypt. However I solemnly wish that when time comes and the coup Generals decide to slaughter them, there would be democratic forces to defend them.
The Egyptian coup authorities seem determined to end the Rabaa Adawia and other sit ins calling for a return to democracy. They have shown willingness to shed civilian blood and use live rounds to disperse crowds! The sit inners are logically at a physical disadvantage facing the strongest military in Africa and the Arab world. Even though the sit ins assemble huge crowds, the unreformed Mubarak-era security apparatus could use a multitude of crowd-dispersing methods: gradual brutal force, water and supplies blockade, nerve gas and maybe making the grounds unbearable by flooding them with sewer water in Cairo’s hot summer...
The sit inners and anti-coup protesters are well aware of the price to be payed to resume the democratic process. They have destabilized the military coup by their 30 days strong sit in and continual protests. So far, the revolutionary anti-coup momentum shows no signs of slowing momentum. The atrocities that the Coup authorities are committing are drawing in more sectors of the Egyptian society, especially the culturally sensitive slaughter of women’s marches!
In conclusion and realistically, it is a question of whether coup leader, general CC, will have a chance to flee or will be tried. For the coup political supporters who will be left behind when Morsi returns I profess Morsi will quote Hugo Chavez after he overcame a similar military coup in 2002: “I forgive you, evil people”.